قمر كويتي
إيمان جوهر حيات
5/27/2019
قواعد عسكرية دولية في كل مكان فيه نفط وغاز وثروات وموقع استراتيجي مميز. هل هي متواجدة لأجل الحماية؟ نعم غاية تلك القواعد المختلفة هي حماية مصالح دولها الاقتصادية والسياسية اولا، وكذلك والأهم السيطرة على مصادر الطاقة وتأمين الممرات الاستراتيجية بما فيها المضايق والممرات المائية، التي أهمها مضيق باب المندب ومضيق هرمز، وقناة السويس... وبالنظر إلى أوضاع البلدان المحيطة بتلك المضايق والممرات المائية، نجد زوابع دائمة من الصراعات والحروب، مما استدعى وجود القواعد العسكرية المختلفة للعديد من الدول التي لها مصالح في تلك المنطقة الملتهبة، ومنها الولايات المتحدة (وروسيا والصين) والتواجد الإسرائيلي في بعض دول القرن الأفريقي... كان من الأجدر على تلك الدول جمعاء التي تطل على المواقع الاستراتيجية المهمة ان تعتمد على قواها الذاتية والتوصل الى قوانين تنظم سير العلاقات وتحد من التدخلات الخارجية.. ولكن كيف يتحقق ذلك وما زالت نفوس البعض مشحونة على خلافات موروثة ألغت دور العقل وأججت حب الانتقام؟
لننظر لحال بعض الدول من حولنا التي اصبحت ثكنات للميليشيات والخلايا المسلحة، كيف تعيش شعوبها في جهل وفقر وتغييب عن الواقع! أليس هذا هدرا للطاقات البشرية التي هي أساس نهضة الامم؟
الصراع القادم معتمد بشكل كبير على غاية العصر الجديدة، وتتنافس بها كل الدول التي لها بعد نظر، هو صراع التنافس على تكنولوجيا الفضاء الذي بدأ بين روسيا واميركا، ودخول دول أخرى وأهمها حاليا الصين، أين نحن من ذلك؟
وعلينا أن نتساءل ما سر تنافس تلك الدول المتقدمة والصاعدة على امتلاك أكبر رقعة من الفضاء؟
لقد أعلن رئيس الولايات المتحدة الأميركية عن رغبته في إنشاء فرع سادس للجيش هو القوة الفضائية، وقال: «لدينا الكثير من الأسلحة الدفاعية والهجومية الجديدة التي خُلقت بشكل خاص لذلك، وسنبدأ حالياً بالاستفادة منها». France24, 20/02/2019.
ما مصير المعاهدات الدولية التي تحظر نشر أسلحة دمار شامل في الفضاء؟
بمجرد النظر الى القوانين المنظمة للفضاء تتضح الرؤية والغاية هم يريدون أن يتحكموا بوريد الحياة الذي أدمنه البشر وهو الإنترنت الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا، هم يرغبون بعسكرة الفضاء بأجهزة التجسس والمراقبة وربما الأسلحة المتطورة بحجة الدفاع عن النفس! بل هم ينظرون أبعد من ذلك ويبحثون في أدق التفاصيل للوصول إلى أسرار هذا الكون، التي تمكنهم من الهيمنة والسيطرة، هم أدركوا أهمية العلم ونحن ما زلنا متشبثين بقوة المال والعضلات!
لا نستطيع تجاهل جهود بعض الدول العربية في هذا الشأن وان كانت محدودة ومتأخرة، علما بانه لا مستقبل لدول فرادى في هذا المضمار. «وما زلنا بانتظار تقرير اللجنة الفنية التي شكلها مجلس الوزراء الكويتي لتطبيق وتنفيذ مشروع إطلاق أول قمر صناعي كويتي للاتصالات»، والذي من المفترض أن يُسلم خلال 3 أشهر من تاريخ نشر الخبر 2016/10/2 المصدر: الأنباء.